الفيضانات تجبر الآلاف على النزوح من ولاية كوينزلاند الأسترالية

تسببت الفيضانات العارمة الناتجة عن هطول أمطار غزيرة في ولاية كوينزلاند الأسترالية في مقتل امرأة وإجلاء الآلاف من منازلهم، وفقًا لما أفادت به هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه.بي.سي).

وأوضحت السلطات الأسترالية، اليوم الأحد، أن الفيضانات ضربت بشكل خاص مدينة تاونزفيل وبلدة إنجهام الواقعة على بعد 110 كيلومترات شمالًا، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه وإغلاق الطرق وانقطاع الكهرباء.

ولقيت سيدة تبلغ من العمر 63 عامًا مصرعها غرقًا في بلدة إنجهام بعد انقلاب قارب تابع لخدمات الطوارئ والذي كان يحمل 6 أشخاص، إثر اصطدامه بشجرة. 

وتمكن رجال الإنقاذ من إخراج 5 ناجين من القارب دون إصابات خطيرة، فيما عثرت الشرطة في وقت لاحق على الراكبة السادسة وقد فارقت الحياة.

انقطاع الكهرباء وإجراءات الطوارئ

وأفادت السلطات المحلية في إنجهام بانقطاع التيار الكهربائي عن 6 آلاف مستهلك بعد إغلاق محطة الكهرباء في المنطقة بسبب ارتفاع منسوب المياه. 

وأكدت السلطات المحلية، أن إعادة التيار الكهربائي، مرهونة بضمان سلامة المعدات الكهربائية والتأكد من عدم تعرضها لأضرار.

دعوات للالتزام بالإرشادات

من جهته، حث رئيس وزراء كوينزلاند، ديفيد كريسافولي، المواطنين على اتباع تحذيرات خدمات الطوارئ، مشددًا على أن سلامة السكان تأتي في مقدمة الأولويات.

وتشهد أستراليا خلال الأعوام الأخيرة زيادة ملحوظة في الكوارث الطبيعية، من فيضانات وحرائق غابات، وسط تحذيرات من أن تغير المناخ يزيد من حدة الظواهر الجوية المتطرفة في البلاد.

التغير المناخي 

تعكس هذه الكوارث المناخية التحذيرات المتزايدة من خطورة التغير المناخي، حيث شهد العالم مؤخراً مجموعة من الظواهر المناخية المتطرفة، مثل الأعاصير والفيضانات وحرائق الغابات وارتفاع معدلات الجفاف، ويُعزى ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة.

وتشير الدراسات إلى أن ارتفاع درجة الحرارة يزيد من شدة وتكرار الظواهر الجوية القاسية، بما في ذلك الأمطار الغزيرة والفيضانات المدمرة. 

كما أكد خبراء البيئة أن حرائق الغابات، على سبيل المثال، تسهم في تقليص الغطاء النباتي المسؤول عن إنتاج الأكسجين، ما يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.